الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم وسط تصعيد ميداني ومداهمات
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث قامت بتفجير ثلاثة منازل في مخيم نور شمس وإضرام النيران في منزل آخر داخل مخيم طولكرم، وسط استمرار العدوان الذي يستهدف المدينة والمخيمين. وشهدت المنطقة مداهمات مكثفة، أجبرت خلالها العائلات على إخلاء منازلها بالقوة.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى مخيم نور شمس، مما حال دون تقديم المساعدة للمرضى وكبار السن وذوي الإعاقة، وأجبرتهم على البقاء على مسافة بعيدة عن المنطقة.
وفي اليوم الثالث من العدوان، شهد مخيم نور شمس موجة نزوح جماعي، حيث أُجبرت عشرات العائلات على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، وسط إطلاق نار متكرر وانفجارات متقطعة. وقد تفرقت العائلات إلى مناطق مختلفة، حيث اتجه البعض شرقًا نحو بلدتي عنبتا وكفر اللبد، بينما لجأ آخرون إلى ضاحيتي ذنابة واكتابا، بالإضافة إلى منطقة المحجر القريبة من المخيم. وخلال هذه الحملة، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن مأمون عبد الأسمر بعد اقتحام منزله.
إلى جانب ذلك، استمرت جرافات الاحتلال في تدمير البنية التحتية والممتلكات داخل المخيم، حيث طالت عمليات التجريف مناطق عدة، من بينها جبل النصر، الصالحين، المنشية، والمسلخ، بالإضافة إلى الأحياء الداخلية، كما تم تدمير شارع نابلس بالكامل عند مداخل المخيم.
وفي مخيم طولكرم، كثفت قوات الاحتلال وجودها العسكري، حيث نشرت فرق المشاة داخل أزقة المخيم والمنازل المهجورة، محولةً إياها إلى مواقع عسكرية. كما أحرقت منزلًا يعود لعائلة العوفي في حارة مربعة حنون، وسط إطلاق نار كثيف.
وتواصلت عمليات الاحتلال في الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية، خاصة في الأحياء الشمالية والشرقية من المخيم، حيث تمركزت القناصة على أسطحها، فيما لاحقت قوات الاحتلال المواطنين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم في حارة الشهداء، وأطلقت النار تجاههم.
وامتد الانتشار العسكري الإسرائيلي إلى شوارع مدينة طولكرم، لا سيما بالقرب من مستشفى الشهيد ثابت ثابت، ومفترق أبو صفية في الحي الشرقي، وسوق الخضروات، حيث أعاقت القوات حركة المواطنين والمركبات، وقامت بإيقاف المارة وتفتيشهم والتدقيق في هوياتهم، كما اعتدت بوحشية على أحد الشبان.
إضافة إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عددًا من المحال التجارية والمجمعات في محيط مستشفى طولكرم، وأخضعت أصحابها للتحقيق الميداني، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي بالمدينة.
