شراكة زراعية سعودية أرجنتينية لتعزيز الأمن الغذائي

وقعت المملكة العربية السعودية اليوم مذكرة تفاهم مع الأرجنتين تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الزراعي. وقد تمت مراسم التوقيع خلال استقبال وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، المهندس عبدالرحمن الفضلي، لنظيره الأرجنتيني، وزير الخارجية والتجارة الدولية والأديان، جيراردو ويرثين، في العاصمة الرياض.
تركز هذه الاتفاقية على توسيع التعاون في مجالات متعددة تشمل تحسين المنتجات الزراعية، وتعزيز الابتكار التقني، وتطوير المناطق الريفية، بالإضافة إلى استراتيجيات التسويق.
كما أن الحكومة السعودية اتخذت مجموعة من السياسات والاستراتيجيات الهادفة إلى تعزيز الإنتاج الزراعي وضمان الأمن الغذائي. ومن بين هذه السياسات برنامج التحول الوطني 2030، الذي يسعى لتحسين كفاءة استغلال المياه في الزراعة، ودعم الابتكار في الأساليب الزراعية، وتعزيز المشاريع المستدامة.
يهدف التعاون بين الرياض وبوينس آيرس أيضًا إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستويات المعيشة من خلال الجهود المشتركة، واستكشاف فرص الاستثمار في القطاع الزراعي بما يسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة السعودية تسعى لزيادة الإنتاج المحلي في المجال الزراعي وتقليل الاعتماد على الواردات، مما يساهم في خلق فرص العمل في هذا القطاع. ويتم ذلك من خلال الاستثمار في أنظمة الري الحديثة، مثل الري بالتنقيط، للحد من استهلاك المياه، بالإضافة إلى تعزيز الزراعة المحمية والزراعة المائية. وتقديم الدعم للمزارعين عبر القروض الميسرة، وتشجيع البحث والتطوير لزراعة المحاصيل القادرة على التكيف مع ظروف البيئة القاسية، وتحسين سلاسل الإمداد من خلال تطوير البنية التحتية للنقل والتخزين والتسويق، مما يعزز صادرات المنتجات الزراعية ويعود بالفائدة على المزارعين السعوديين.
تُعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الدول المنتجة للتمور عالميًا، حيث تسعى لتحسين جودة التمور المصدّرة وزيادة الإنتاج. رغم هذه الجهود، تظل قضايا ندرة المياه وضمان استدامة الموارد الطبيعية من أبرز التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي في المملكة.