النمسا تدعو لإنشاء سجل أوروبي لمروجي الكراهية

طالبت النمسا بإنشاء سجل شامل على مستوى أوروبا يضم أسماء كل من يروجون لخطاب الكراهية، مع اتخاذ خطوات صارمة لمنع هؤلاء من دخول الأراضي النمساوية ومنطقة شنجن بشكل عام.
تأتي هذه المطالب بعد مشاورات جرت بين الأحزاب السياسية في أعقاب الاعتداء الإرهابي الذي وقع في مدينة فيلاخ، حيث تعرض شاب للطعن على يد طالب لجوء سوري مرتبط بتنظيم (داعش)، مما أسفر عن وفاة شاب وإصابة أربعة آخرين.
وقد اتفقت الأحزاب الرئيسة، وهي حزب الشعب والحزب الاشتراكي الديمقراطي، على استراتيجيات جديدة للتعامل مع مشكلة اللجوء، وذلك في إطار مساعيهم لتشكيل حكومة جديدة.
وفي تصريح له، أكد كريستيان شتوكر، رئيس حزب الشعب، على ضرورة إغلاق الأبواب أمام أولئك الذين يشكلون تهديداً أمنياً، مشيراً إلى أنهم اتفقوا على أن “طالبي اللجوء لا ينبغي أن يمثلوا خطرًا على الأمن القومي”.
كما أكد على أهمية تشديد معايير رفض طلبات اللجوء، مشدداً على ضرورة اعتبار أسباب الاستبعاد والإلغاء، ودعا البرلمان إلى وضع تشريعات تعزز من صلاحيات الأجهزة الأمنية في مجال الاحتجاز والترحيل.
من جانبه، أكد أندرياس بابلر، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على أهمية تطوير المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء ليصبح أكثر كفاءة، مشيراً إلى ضرورة زيادة التمويل لمكافحة التطرف والإرهاب بشكل فعال.