في الذكرى الثالثة للعملية العسكرية.. زيلينسكي: نأمل في إنهاء الحرب، وموسكو: استسلام كييف مسألة وقت فقط

عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تفاؤله بإمكانية إنهاء الحرب في بلاده قبل نهاية هذا العام. جاء ذلك خلال قمة “دعم أوكرانيا” التي عُقدت في كييف، حيث طرح أحد الصحفيين سؤالاً عن آماله لأوكرانيا والشعب الأوكراني بعد مرور ثلاث سنوات على بداية النزاع العسكري مع روسيا.
وقال زيلينسكي إن “أوكرانيا تحتاج إلى ضمانات أمنية راسخة من أجل تفادي أي Attack عسكري روسي في المستقبل. الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في المستقبل القريب سيكون له تأثير إيجابي كبير.”
من ناحيتها، أكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أن العقوبات المفروضة على روسيا لن تُرفع حتى تلتزم موسكو بتحقيق سلام دائم في أوكرانيا. وأضافت: “في ظل عدم وجود اتفاق سلام فعلي، فإنه من المبكر جداً مناقشة مسألة تخفيف أو رفع العقوبات. سنناقش هذا الأمر فقط عند اتباع خطوات ملموسة من الجانب الروسي.”
خلال القمة، ذكر جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، أن بلاده ستُرسل 25 مركبة مدرعة خفية إلى أوكرانيا وستوفر خمسة مليارات دولار من الأصول الروسية التي تم مصادرتها. كما أعلن عن تقديم منحة لمساعدة أوكرانيا في حماية أمنها الطاقي، خاصةً في ظل الهجمات الروسية المتكررة على شبكة الكهرباء.
وفي الجانب الروسي، أفاد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال كلمته في الجمعية العامة، أن “استسلام نظام كييف مجرد مسألة وقت.” وأضاف أن “أوكرانيا أصبحت مجرد أداة عسكرية تدافع عن المصالح الجيوسياسية الغربية، وأصبح الصراع حرب بالوكالة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، مما أدى إلى تكبد الجيش الأوكراني أعباءً ثقيلة.”
وأبرز أن “الإدارة السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأت بوضوح طبيعة زيلينسكي، الذي أبدى انعدام الاهتمام الفعلي بالسلام، مشيراً إلى رغبته في التمسك بالسلطة خوفاً من الانتخابات الديمقراطية التي قد لا تمنحه الفرصة.”
ويشهد الموقف العالمي حضور عدد من زعماء الدول في كييف لإحياء الذكرى الثالثة للنزاع العسكري الروسي الذي بدأ في 24 فبراير 2022. وتناول بعض الزعماء إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الناتو، معربين عن قلقهم إزاء المحادثات الجارية بين واشنطن وموسكو.
وفي بيان سابق، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم مساعدات مالية لأوكرانيا بقيمة 3.5 مليار يورو خلال مارس المقبل، كما أقر فرض الحزمة السادسة عشر من العقوبات ضد روسيا. وتشمل الحزمة الجديدة مجموعة من الإجراءات، أبرزها حظر تصدير معدات وتكنولوجيا استخراج النفط والغاز إلى موسكو، بالإضافة إلى إدراج 73 سفينة تابعة لأسطول الظل ضمن قائمة العقوبات.