ترامب: مستعد للسفر إلى موسكو.. وماكرون: سنوفر ضمانات أمنية لأوكرانيا

في تصريح مثير، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين عن استعداده للذهاب إلى موسكو في الوقت المناسب، مشيراً إلى إمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال أسابيع قليلة. وفي هذه الأثناء، أوضح الرئيس الفرنسي ماكرون أن الاتحاد الأوروبي جاهز لتقديم ضمانات أمنية لكييف بهدف بناء سلام “متين ودائم”.
وخلال مباحثاته في البيت الأبيض مع الرئيس ماكرون، قال ترامب إن هناك اتفاقاً قريباً مع أوكرانيا سيمكن الولايات المتحدة من استعادة أموالها، متّهماً إدارة الرئيس السابق جو بايدن بالخطأ فيما يتعلق بالنفقات الأمريكية في كييف.
وأضاف ترامب أنه لا يعارض إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا بهدف حفظ السلام، موضحاً أنه تم التباحث مع زعماء مجموعة السبع حول جهود إنهاء الحرب الحالية التي تشنها روسيا.
وبعد المكالمة مع قادة مجموعة السبع، كتب ترامب عبر منصته Truth Social أنه يقوم بدراسات جدية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول إنهاء النزاع ومعالجة “التعاملات الاقتصادية الكبرى” بين الولايات المتحدة وروسيا.
من جانبه، أكد ماكرون أن الضمانات الأوروبية قد تشمل إرسال قوات لأداء مهام حفظ السلام في أوكرانيا، مضيفاً أن المحادثات مع ترامب تناولت كيفية تحقيق سلام مستدام في البلاد. وأشار إلى أن أهداف الاتحاد الأوروبي تتقاطع مع مصالح الولايات المتحدة فيما يخص أوكرانيا.
كما أضاف ماكرون أن “الأصول الروسية المجمدة” ستكون جزءاً من المناقشات مع ترامب، مشيرا إلى الدور المحتمل لتلك الأصول في تحقيق النتائج المرجوة.
في جلسة أسئلة وأجوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل زيارته للبيت الأبيض، نبه ماكرون قائلاً: “سأخبر ترامب أنه لا يجب أن يظهر ضعيفاً أمام الرئيس بوتين، فهذا ليس من شيمه، ولن يصب في مصلحته”.
تُعتبر زيارة ماكرون لترامب الأولى من نوعها لأحد قادة أوروبا منذ عودة الأخير إلى السلطة قبل حوالي شهر، حيث تمحورت المحادثات حول أزمة أوكرانيا من خلال مؤتمر عبر الفيديو مع مجموعة السبع.
في سياق متصل، من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بترامب هذا الأسبوع، وسط قلق أوروبي متزايد حول موقف ترامب من أوكرانيا وسعيه لتعزيز الحوار مع موسكو لإنهاء النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات.
من المنتظر أن يسعى ماكرون وستارمر لإقناع ترامب بأهمية عدم التسرع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع بوتين دون النظر إلى مصالح أوروبا، بالإضافة إلى مناقشة تقديم ضمانات عسكرية لأوكرانيا.
يذكر أن ماكرون يعتزم استغلال العلاقة التي نشأت بينه وبين ترامب خلال أول ولاية لهما، مشدداً على أن الاعتماد على اتفاقBAD وافد يعني استسلام أوكرانيا، مما سيُظهر ضعفاً أمام خصوم الولايات المتحدة مثل الصين وإيران.