النرويج: أوروبا تواجه أزمة عميقة وتشعر بتهديد وجودي حاليًا

أعرب وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت إيدي عن قلقه العميق من الوضع الراهن في أوروبا، حيث تشعر القارة بتهديد وجودي نتيجة لتصريحات الإدارة الأمريكية الجديدة.
وفي حديثه على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبورج اليوم الخميس، قال إيدي: “بعد الأحداث التي شهدها مؤتمر ميونيخ، يبدو أن هناك خطرًا يهدد وجودنا. الأوروبيون لا يشعرون بالراحة حاليًا”.
كما أشار إيدي إلى دعم النرويج لأي خطوات تهدف إلى إرساء السلام في أوكرانيا، لكنه أكد ضرورة مشاركة أوكرانيا بشكل فعال في هذه المساعي، حيث أن الأمر يتعلق بمصالحها المباشرة. وشدد على أنه لا يمكن تحقيق السلام دون الأخذ في الاعتبار وجهات نظر الأطراف المعنية مباشرة.
في مداخلته مع وسائل الإعلام النرويجية، انتقد إيدي التعليقات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي وصف فيها فلاديمير زيلينسكي بالديكتاتور، واعتبر تلك التصريحات “خاطئة” و”خطيرة” و”غير معقولة”.
كما أعاد تأكيد دعم بلاده لأوكرانيا في منشور له على منصة “إكس”، حيث قال: “لا يمكننا السماح لروسيا بتشكيل النظام الأمني في أوروبا بالقوة. أوكرانيا تحارب من أجل وجودها ومن أجل مبادئنا المشتركة – مثل السيادة والحرية وسيادة القانون”. وأكد إيدي: “سنبقى ثابتين في دعمنا لأوكرانيا”.
في سياق متصل، حذر رئيس وزراء بولندا دونالد توسك اليوم من المخاطر المحتملة لفرض ما أسماه “الاستسلام القسري” على أوكرانيا على خلفية التطورات الأخيرة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.