ليـب 2025 يختتم فعالياته بإعلانات مليارية.. ونسختان في الرياض وهونغ كونغ العام المقبل

اختتمت اليوم فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر “ليب 2025″، الحدث البارز في عالم التكنولوجيا والذي عُقد في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم تحت شعار “نحو آفاق جديدة”. وقد حقق المؤتمر نجاحًا كبيرًا للمملكة، حيث عززت مكانتها كوجهة عالمية للاستثمار في المجالات المتنوعة مثل الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية والحوسبة السحابية، وتمكنت من جذب استثمارات تجاوزت 14.9 مليار دولار. هذا الإنجاز يبرز دور المملكة كقلب نابض للابتكار والتكنولوجيا الحديثة ويسلط الضوء على تأثيرها المتزايد في الاقتصاد الرقمي.
يتأكد هذا النجاح بفضل الدعم المستمر الذي يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-. هذا التوجه يعزز التزام المملكة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 ويؤكد دورها الريادي في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال. ويعد “ليب” منصة عالمية يلتقي فيها أبرز المفكرين والممارسين في القطاع الرقمي، مما يعزز من قدرة رواد الأعمال ويحفز الابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي، ويدفع نحو اقتصاد رقمي متنامٍ ومزدهر.
شهد المؤتمر، الذي نظمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وشركة تحالف، توقيع اتفاقيات وإطلاق استثمارات جديدة بالشراكة مع عمالقة الشركات ومدراء أصول تبلغ محافظهم حوالي 22 تريليون دولار. وقد حصد المؤتمر أعدادًا قياسية من الزوار، تجاوز عددهم 200 ألف، بمشاركة 1800 جهة محلية ودولية، و1000 متحدث عالمي، بالإضافة إلى 680 شركة ناشئة، مما يظهر مركزية المملكة كموطن للابتكار ويعكس دورها الجاذب للعقول والشركات التقنية الكبرى.
عزز المؤتمر مكانته كمنصة رئيسية تجمع قادة التقنية والمستثمرين وصناع القرار لاستشراف مستقبل القطاع. حيث أكد تنظيم المملكة لهذا الحدث الدعم القوي الذي تحظى به من القيادة في إطار تحولها من العصر الرقمي إلى عصر الذكاء الاصطناعي، واستمراريتها في قيادة مسار التحول نحو اقتصاد مبتكر يرتكز على ثمار الثورة الصناعية الرابعة.
تمكن المؤتمر من الإعلان عن استثمارات ضخمة تعكس تسارع التطور الرقمي في المملكة، من أبرزها شراكة بقيمة 1.5 مليار دولار بين “غروك” و”أرامكو ديجيتال” لدعم استثمارات الحوسبة السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، واستثمار ملياري دولار بين “آلات” السعودية و”لينوفو” الصينية لإنشاء مركز تصنيع تقني متقدم يعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات. كما تم إطلاق مشاريع جديدة لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتحفيز الابتكار، مما يزيد من جاذبية المملكة كمركز رئيسي للاستثمارات التقنية على الصعيد العالمي.
في كلمته الختامية، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه أن “ليب 2025” يعكس الدعم والتطوير المقدم للقطاع التقني في المملكة من قبل القيادة. وأوضح أن هذه النجاحات هي نتاج لرؤية ولي العهد، مشيدًا بجهود كافة القطاعات الحكومية والقطاع الخاص الذين ساهموا في نجاح هذا الحراك التقني والابتكاري الذي يعزز أهداف المملكة في رؤية 2030 ويدعم موقعها كرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أكد فيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز ورئيس مجلس إدارة شركة تحالف، أن الإنجازات التي تحققت لم تكن لتتم بدون الدعم المتواصل من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي جعل من المملكة نقطة انطلاق للابتكار وجذب الاستثمارات في التقنيات الحديثة. وتطرق الخميسي إلى أهمية “ليب 2025” كمنصة عالمية، مشيرًا إلى النسخة الأضخم منذ تأسيسه التي تعزز الابتكار وتربط الشركات الناشئة بالمستثمرين.
كما ذكر الخميسي أن “ليب” أصبحت معيارًا عالميًا لسرعة إكمال الصفقات وإطلاق المشاريع الجديدة. حيث تمكنت الشركات التقنية الكبرى من إجراء صفقات في غضون أيام، مع إعلان عن تنظيم نسختين من الحدث في العام المقبل، واحدة في الرياض والأخرى في هونغ كونغ، الأمر الذي يعزز مكانة المملكة كمركز رئيسي في الاقتصاد الرقمي والابتكار.
تحدث الخميسي أيضًا عن بعض قصص النجاح التي انطلقت من “ليب”، مثل “Ejari” التي حصلت على جولة استثمارية بقيمة مليون دولار، تلتها جولة أخرى بـ15 مليون دولار. كما استغلت شركة “داتا ليكسنق” التي شاركت في نسخة سابقة من المؤتمر، فرصتها لتوسيع مبيعاتها إلى 10 دول مع 2000 عميل، 65% منهم من خارج المملكة، وأعرب عن نجاح شركة “Quant” في إتمام جولة استثمارية بقيمة 2 مليون دولار في يوم واحد خلال مشاركتها في “ليب”.
مادة إعلانية